فيروس كورونا: حقائق صادمة مخفيّة؛ لماذا؟

الجزء الأوّل

تعرّف العلماء على فيروس كورونا منذ سنة 2002 حيث ظهر لأول مرة بالصين وهو من فئة فيروسات الأنفلونزا مسببا ما نعبّر عنه ب ’’البرودة" وبطبيعته مثل كل الفيروسات يمكن أن يتغيّر أو يغيّر تسلسله الجيني خلال عملية تكاثره ويسمى: الخطأ الجيني وهو أمر عادي حيث لا تتغيّر فاعليّته أو درجة خطورته كثيرا، لكن هذه النسخة المعدّلة التي ظهرت في أواخر 2019 حسب التصريح الصيني فاجأت العالم والصّينيين خصوصا بسرعة انتشار العدوى وقوّة تأثير الفيروس على صحّة الإنسان!!! (كيف وقع هذا التغيير النوعي وأين وقع خاصة بعد اختفائه لمدّة زمنية طويلة؟؟؟).
إنّ تغيّر التسلسل الجيني إمّا يقع عن طريق الخطإ في التّطابق بين الفيروس الأم والفيروس البنت أو عن طريق فعل ذاتي للفيروس ليقاوم مختلف المضادات الحيوية الطبيعية منها والصناعية طبقا لقانون حبّ البقاء لمختلف الكائنات الحيّة ويدخل في إطار الدفاع عن النفس (هل وقع هذا التغيير النوعي بفعل فاعل مثل الفعل الإرهابي أو الحرب الجرثوميّة التي لا تخلو منها أغلب جيوش العالم؟؟ أم وقع في حامل وسيط مثل أحد أنواع الحيوانات وتلك مشكلة عميقة أخرى؟؟؟).
الحاصل أنّ هذا الفيروس كشّر عن أنيابه الخبيثة في 2019 بمدينة يوهان الصينية حسب البلاغات المتوفرة وانتشر بصفة عشوائية في المدينة المذكورة سلفا حيث لم يعره الأطباء أهمية خاصة وتعاملوا معه كبقية الفيروسات العديدة التي تعيش حولنا إلى ظهرت آثاره الصعبة والمدمّرة على المصابين به ومن ثمّة أدار رقاب الأطباء والعلماء بمختلف اختصاصاتهم الجرثومية والبكتيرية والفيروسية لاستكشاف خباياه وأصوله فتبيّن أنه كورونا ليست كالكورونا فتنوّعت التسميّات لوصفه وتوصيفه مثل كورونا المستحدث وكورونا المستجدّ (طبيعة التسميتين :مستحدث/مستجدّ قد تحيل على أفعال تآمريّة ...)
بعد قراءة بيانات وزارات الصحّة والجهات المسؤولة في مختلف دول العالم يمكن رسم مخطّطات بيانيّة للمصابين بهذا الفيروس بالنسبة للمدّة الزمنيّة المتاحة طبيعيّا أو بعد تدخّل أجهزة الدولة :

لتبسيط المفهوم سنعمل على عدد جملي للسكان ن=1000 شخص :

1 - الفئة الأولى (اللّون الأزرق): لنعتبر مجموعة بشرية تعيش في تواصل اجتماعي مستمر وديناميكي فالانتشار الفيروسي سيأخذ منحى أسي ومن خصائصه قصر مدّة العدوى وانتشاره على مجموع السكان مساو تماما لعدد الإصابات اليومية وبذلك تكون: 1000=1+4+16+64+256+665+0=ن وذلك باعتماد كل شخص يمرر الفيروس لأربعة أشخاص آخرين ويبقى هذا المنحى نظري بحت ونعتمده للمقارنة والتدليل فقط .
2- الفئة الثّانية(اللّون الوردي): نعتبر دولة انتشرت فيها العدوى بصفة فجئيّة ثمّ واصل الفيروس عشوائيّا تنطلق العدوى بسرعة ثم تنخفض رويدا رويدا بفعل عدم وجود حالات جديدة معرضة للعدوى أو وجود أفراد منعزلين طبيعيا وبذلك تبقى فئة صغيرة غير ممسوسة بالعدوى وبذلك سيكون العدد الجملي للمصابين م=1+4+64+250+400+200+0=935 وهو أقلّ بقليل من العدد الجملي للسكّان ومن خصائصه وجود فترة للذّروة توجد من الجانب والآخر من قمّة المخطّط وهو اليوم الذي توجد به أعلى قيمة للإصابة بالفيروس.
3- الفئة الثّالثة (اللّون الرّمادي): ويمثّل دولة تفطّنت لانتشار الفيروس فعطّلت منحى انتشاره العشوائي وسعت الى تحييده وابطال العدوى ومن خصائصه قلّة عدد الإصابات ن=1+4+16+64+250+150+40+0=525 كذلك قلّة عدد المصابين في أعلى يوم إصابات (قمّة المنحى) كما يمكن إطالة فترة الذّروة مع عدد قليل من المصابين وهو الأفضل على الإطلاق وفي كل المناحي الصحيّة والاجتماعية والاقتصادية.
4- الفئة الرابعة (اللّون الأصفر): في هذه الحالة تفطّنت الدّولة للفيروس وحاولت التصدّي له بمختلف الطّرق من تعقيم وعزل الحالات المصابة ومنع للجولان وحضر صحّي جزئي وعام لكنها تساهلت نسبيّا مع بعض الحالات المنفلتة عفويّا أو قصدا بمفعول الفساد أو المحسوبية ومن أخطاره عدم التحكم الكلّي في الإصابات ن=1+4+16+64+250+220+100+30+30+25+...+.... أو فترة عودة ارتفاعه أو رسم مخطط نهائي لها وبالتالي فكل المجهودات المبذولة تذهب أدراج الرياح في أيّة لحظة وهي للأسف الشّديد الحالة التونسية .
سنوافيكم لاحقا بالجزء الثاني من هذا التحليل وهو الأخطر على الإطلاق ..
عادل العاشق أستاذ مميز للتعليم الابتدائي ومتحصل على الاستاذية في علوم الحياة والارض .