محاولات الإصلاح في القرن 19
إصلاحات أحمد باي:
- أنشأ مدرسة عسكرية وهي أوّل نواة للتعليم العصري بالبلاد التونسية.
- تحرير العبيد.
عهد الأمان ودستور 1861:
عهد الأمان:
أصدره محمد باشا باي سنة 1857 والذي تضمّن 11 فصلا وكان يقرّ بحريّة المعتقد والمساواة أمام القانون مهما كان الجنس أو اللّون .
دستور 1881:
أصدره محمد الصادق باي وقد احتوى على 112 فصلا حدّدت فيه حقوق وواجبات العائلة المالكة والوزراء والموظفين والرّعيّة وأقرّ الفصل بين السلطات الثّلاث كما نظّم العلاقات بينها.
اصلاحات خير الدين باشا:
قدِم شابّا من اسطنبول وتربّى في قصر الباي ، تولّى عديد الوظائف أهمّها وزيرا أكبر للباي ، قام بعديد الإصلاحات في كلّ المجالات مثل إصلاح القضاء والإدارة والتنظيم الفلاحي والتجاري واهتمّ بالتعليم فأنشأ سنة 1875مدرسة حديثة سمّاها " المدرسة الصّادقيّة" نسبة للسلطام محمد الصادق باي .
إنتصاب الحماية الفرنسية على تونس:
خططت فرنسا لاحتلال تونس منذ منتصف القرن 19 وذلك باغراقها بالدّيون ثمّ افتعلت المشاكل مع الأهالي على الحدود الجزائرية لتعلن شنّ الحرب عنهم في شهر أفريل 1881 ثم امتدّ تدخلها على الأراضي التونسيّة إلى حين بلوغ العاصمة تونس في 12 ماي 1881 حيث وقع فرض معاهدة باردو على محمد الصادق باي بدعوى حماية الأسرة الحاكمة من الأهالي الذين فقدوا فيه الثقة لعدم محاربته للجيوش الفرنسية الغازية.
لم يقبل الأهالي غزو فرنسا لتونس وحاولوا مقاومته بما توفرت لهم من قوى لكن أمام قوّة الجيش الفرنسي وجبروته خفت لهيب المقاومة الشعبية وتمكنت السلطات الفرنسية من بسط نفوذها على كامل التراب التونسي نهاية سنة 1882 وهو ما مكّنها في 8جوان 1883 من إرغام "علي باي" من الامضاء على " اتفاقية المرسى" التي بموجبها أصبحت الحكومة الفرنسية الحاكمة الفعلية لتونس وجرّدت الباي من كلّ سلطاته وأصبح وجوده شكليّا فقط .
حركات التحرّر الوطني:
لئن تمكنت فرنسا من إخضاع التونسيين باستعمال القوّة فإنها لم تستطع القضاء نهائيا على الرّوح الوطنية لديهم فتحوّل صراع السّلاح إلى صراع ثقافي فتكوّنت:
- حركة الشباب التونسي وأهم قادتها: عبد الجليل الزاوش، البشير صفر، علي باش حانبه وعبد العزيز الثعالبي . قادت هذه الجماعة حادثة الزلاج وأحداث الترامواي . لم تجد الحكومة الفرنسية من حلول لتعطيل نضالهم سوى نفيهم عن البلاد لقطع تواصلهم مع المواطنين .
- الحزب الحر الدستوري التونسي: أسسه عبد العزيز وهو في المنفى بباريس وقد اعتمد سياسة الوفود لإبلاغ صوته للباي من ناحية والسلط الفرنسية من ناحية أخرى ومع اتساع رقعة النضال الوطني ضدّ الاستعمار تعززت قيادة الحزب بشباب كانت تطلق عليهم صفة "جماعة العمل" لكن الهوّة كبرت بين الشباب والقيادة القديمة .
- الحزب الحرّ الدستوري التونسي الجديد : تأسّس على اثر انعقاد مؤتمر قصر هلال في 2 مارس 1934 نتج عنه طرد القيادة القديمة للحزب وصعود قيادة جديدة كما وقع تغيير التنظيم السياسي واعتمد الكفاح المسلّح ضدّ السلطات الاستعمارية ومن أهم قياداته: الحبيب بورقيبة، محمود الماطري، الطاهر صفر، محمد بورقيبة والبحري قيقة ومن أهمّ المواجهات التي قادها " أحداث 9 أفريل 1938 حيث سقط العديد من الشهداء التونسيين ورَوُوا بدمائهم الزكيّة أرض تونس الخضراء.
تعليقك يهمنا