ردود الفعل الأولى ضدّ الاحتلال الفرنسي لتونس
القائد علي بن خليفة النفاتي* رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة قاوم التونسيّون الاحتلال الفرنسي لمدّة طويلة.
* كانت قبائل (خمير ووشتاتة ومقعد وهذيل...) في طليعة حركة المقاومة في شمال البلاد فقد اشتبكت هذه القبائل مع الغزاة في عديد المعارك من أهمّها معركة بن بشير (30 أفريل 1881م) التي أسفرت عن مقتل 150 من التونسيين.* امتدت المقاومة إلى وسط البلاد وشملت (قبائل نفات وجلاص والفراشيش والهمامة وأولاد عيار..) إضافة إلى سكان العديد من قرى الساحل (القلعة الكبرى وجمال وبنان...) وقد ركّز المقاومون أعمالهم لحماية مدينة القيروان ومنع القوات الفرنسيّة من التقدم إلى داخل البلاد وقد برز على رأس هذه المقاومة علي بن خليفة عامل نفّات الذي سعى إلى تنظيمها وتوحيدها.
* تركزت المقاومة في الجنوب حول مدينتي صفاقس وقابس حيث تعرضت القوات الفرنسيّة إلى مقاومة عنيفة بمساعدة القبائل المجاورة (نفّات والمثاليث وبني زيد وورغمة...) ولم تسقط المدينتان إلا بعد سلسلة من المعارك البطولية.
* لئن نجحت فرنسا في إخماد المقاومة المسلحة بسبب تفوقها العسكري فإنّها لم تتمكّن من إخماد الوعي الوطني للتونسيين الذي تجلّى منذ نهاية القرن 19م في بروز أشكال جديدة من المقاومة مثل المقاومة الثقافيّة والسياسيّة.
تعليقك يهمنا