الافق التربوي الافق التربوي
yes

آخر الأخبار

yes
جاري التحميل ...

تعليقك يهمنا

الوحدة الثانية: الهجرة الأندلسية إلى البلاد التونسيّة ونتائجها - دروس التاريخ السنة السادسة

 

1 - ظروف الهجرة الأندلسيّة إلى البلاد التّونسيّة:

  تواجد المسلمون في الأندلس منذ أن فتحها طارق بن زياد سنة 711م، وبإسلام الكثير من الأندلسيين أنفسهم امتد هذا التواجد لنحو 800 عام تقريبًا، قضاها المسلمون في صراع مع الإمارات والممالك المسيحية، إلى أن سقطت مملكة غرناطة عام 897 هـ/1492م، فسقطت بذلك كل الأندلس. 

وفي سنة 1609م قام الحاكم الإسباني فيليب الثّالث بتخيير المورسكيين (الاسبانيين الذين اعتنقوا الإسلام) بين أمرين: إمّا التنصّر أو التهجير من البلاد مع ترك المال والعقارات، فرفض أغلبهم الارتداد عن الإسلام وأجبروا على التهجير، وقامت السّفن الإسبانيّة بترحيلهم إلى بلاد المغرب وقد عرفت الهجرة ثلاث موجات  هامة ( القرن 13، القرن 15، القرن 17) بلغ عدد المهاجرين في القرن 17 أكثر من 80 ألف مهاجر ، فأوّل من وصل من هذه الدّفعات العلماء، يليهم التجّار ويليهم الفلاّحون والصّناعيّون. وقد استقرّ المورسكيّون في البلاد التّونسيّة في عدّة مناطق وأسّسوا عدّة مدن مثل: رفراف، بنزرت، تونس، طبربة، السلوقيّة، تستور، سليمان، قرمبالية، نيانو، زغوان. وخاصة بعد تشجيع عثمان داي لهم إثر القرار الذي أصدره والّذي يأذن لهم بموجبه بأن يعمّروا حيث شاؤوا، فاشتروا المناشير وبنوا فيها واستوطنوا عدّة أماكن. 



2 - نتائج الهجرة الأندلسيّة بالبلاد التّونسيّة:


أ - على المستوى الفلاحيّ:
طوّر الأندلسيّون وسائل الريّ بإقامة السّدود والقنوات وحفروا الآبار خاصّة في الوطن القبلي واستعملوا النّواعير الّتي تدار بالرّياح كما انتشرت البساتين الّتي تغصّ بالأشجار المثمرة وبالبقول متقنة الحفظ والصّيانة.




ب - على المستوى الصّناعي:

ساعد عثمان داي الأندلس على صناعة الشّاشيّة الّتي حقّقت أرباحا هامّة للصّناعة نظرا لأنّها تدير عدّة صناعات أخرى بالإضافة إلى ظهور صناعات جديدة جلبوها معهم مثل صناعة الخزف والجليز والقرمود.

ج - على المستوى المعماري:

سرعان ما تأقلم الأندلسيّون مع المجتمع التّونسي فتصاهروا مع العائلات التّونسيّة وكوّنوا المدن والقرى مثل قلعة الأندلس وقرمبالية ورأس الجبل وسليمان ورفراف والعالية ونيانو وخاصّة تستور الّتي تعدّ أكبرهم وأكثرهم محافظة على الموروث الإسباني الأوروبي حتّى صارت بمثابة قطعة من إسبانيا كما قاموا بإنشاء المدارس الأندلسيّة مثل المدرسة القريبة من سيدي يونس الّتي أنشأت سنة 1624م وكان الشّيخ شعبان الأندلسيّ أوّل مدرّس بها الّذي يعتبر من أعيان علماء الأندلسيّين كما بنوا الجامع الكبير بتستور.



عن الكاتب

عادل العاشق

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

الافق التربوي