البلاد التونسية في عهد حمودة باشا الحسيني
حمّودة باشا |
الدرس الأول: إنجازات الدولة الحسينية
لم تقتصر انجازات الدولة الحسينية على استقلال البلاد عن الدّايات الجزائريّين سنة 1807م فحسب، لكنها شملت عدّة ميادين متنوعة:
جامع صاحب الطابع |
- بناء جامع صاحب الطّابع الذي أسّسه وزيره الأكبر في عهده (يوسف صاحب الطابع).
2- الميدان التعليمي:
- إتمام بناء مدرسة بئر الأحجار التي كانت آخر انجازات علي باي الذي توفي قبل انتهاء أشغال بنائها.
مدخل مدرسة بئر الأحجار |
مدرسة بئر الأحجار من الداخل |
نقيشة بأعلى مدخل مدرسة بئر الأحجار |
- تأسيس سوق الباي التي اختصت في تجارة السجاد والأقمشة الحريرية.
سوق الباي بمدينة تونس |
- بناء قشلة (ثكنة) العطارين بهدف إيواء الجنود الإنكشاريين.
قشلة العطارين |
الدرس الثاني: إشعاع البلاد التونسية
حموده باشا بن علي أو حموده باي، من مواليد تونس في 9 فيفري 1777، و هو خامس بايات تونس، حكم من 26 ماي 1782 حتى 15 سبتمبر 1814 .
تعتبر فترة حكم حموده باشا، من أحسن فترات الحكم في المملكة التونسية، إزدهرت فيها البلاد إقتصاديا و إستقرت أمنيا، رغم بعض الظروف الطبيعية المتقلّبة ( طاعون 1784-1785 ) و ( مجاعة 1804-1805 )، فهو تعرف بالذكاء و الحكمة في التصرّف و البراعة الديبلوماسية .
إزدهرت في عهد حموده باشا نشاط القرصنة و التجارة البحرية، و الصناعة التونسية المحلية الي كانت تتصدّر لأوروبا و باقي الحوض المتوسطي، كما عرفت البلاد إستقرارا داخليا بفضل إعتدال و حكمة حمودة باشا و سياسة التحالف مع الأعيان المحليين و شيوخ العروش، كما تمتّن الحكم المركزي داخل البلاد، بالإضافة لتوطيد العلاقات الدبلوماسية و الإقتصادية مع الممالك الأوروبية و الولايات المتحدة الأمريكية .
و كان حمودة باشا حريصا على الإطلاع على آخر ما وصلته البلدان الأوروبية من تطور علمي و تكنولوجي، و يذكر أنه كان أول من أدخل التطعيم لتونس، و بذلك تكون تونس تقريبا من أوائل الدول في العالم التي أجرت التطعيم ضد الأوبئة، كما يذكر له إجباره لجنود من البحرية الفرنسية على إجراء تجربة للمنطاد في تونس ليرى التونسيون ما بلغه الفرنسيون من تطور، و بذلك كانت تونس أول دولة في العالم بعد فرنسا يطير فيها المنطاد .
أعلن حمودة باشا الحرب على البندقية عام 1784 بسبب إستيلاء مجموعة من الإيطاليين على مركب تجاري تونسي و حرقه ( بحجة أن تونس كان فيها طاعون ) و إنتهت بإنتصار تونس عام 1792
كما أعلن الحرب على طرابلس في 1793 ، بعد هجوم الوالي العثماني ” علي برغل ” على جزيرة جربة و إحتلالها، إنتهت في 1794 بهزيمة و هروب الوالي العثماني لمصر و تنصيب حاكم موالي للمملكة التونسية على طرابلس هو ” أحمد بيك القرمنلي “.
الإنتصار على الجزائر عام 1807 و وضع حدّ للتدخل الجزائري في تونس … كما تدعم إستقلال البلاد السياسي و الإقتصادي إزاء أوروبا.
عرفت تونس في عهد حمودة باشا إزدهارا في مختلف المجالات و إستقرارا سياسيا و أمنيا و إستقلالية في السياسة الخارجية و الإقتصاد، جعل تونس تتفوق على جيرانها، فتبلورت أمة في تونس، و ظهر مصطلح الأمة التونسية.
إن وضع تعليقك (أسفل الصفحة) لشكرنا أو لنقدنا يفرحنا كثيرا. ونرجو منك أن تساهم في نشر كل موضوع ترى أنه أفادك وذلك بالنقر على الزر Partager (أعلى الصفحة) حتى تعم الفائدة على أصدقائك.
تعليقك يهمنا